
مرض اللشمانيوز يفتك بجلود أطفال إقليم الرشيدية
Publi� Le 02 / 01 / 2009 à 23:00 | Dans
Soci�t� | 4739 Lectures |
E-mail Article |
Imprimer Article
لقد اكتسى مرض اللشمانيوز بإقليم الرشيدية وخاصة بدوائر الريصاني تنجداد وجلميمة أبعادا خطيرة نظرا للأعداد المتزايدة من المصابين من النساء والأطفال . ويعد المرض من الأمراض الجلدية التي يسببها لسع الحشرات وأهمها ذبابة الرمال التي تنقل الفيروس من القوارض( الفار الأصهب).
واذا كانت مصالح وزارة الصحة قد قدرت عدد المصابين في السنة الحالية بحوالي 600حالة . فان مصادر جمعوية من عين المكان أكدت ان المرض ازداد حدة وانتشارا هذه السنة حيث أكدت إن قصرا واحدا ( أولاد الوالي /جماعة السفالات) يعرف ألان أزيد من 60 إصابة جلها من النساء والأطفال.
وأفادت الجمعية التي تقوم بمشاريع تنموية رائدة بالقصر المذكور بان المرضى لا يتلقون العناية اللازمة من طرف المصالح الصحية بعين المكان . ونقلت عن السكان أنهم قد يضطرون الى الاعتصام بالمركز الصحي بالريصاني الى يحظوا بما يلزم من العناية والعلاج .
ومن جهة أخرى تؤكد مندوبية الصحة بالإقليم بأنها تتوفر على ما يلزم من الأدوية لمواجهة المرض. لكن دون ان ينعكس ذلك على ارض الواقع مثل حالة القصر المذكور الذي يبعد عن مدينة الرشيدية بأزيد من مائة كلم.
ومن المعلوم ان المنطقة من أكثر المناطق فقرا وأهلها ضعفاء . إضافة إلى ذلك فان دواء المرض لا يوجد بالصيدليات. بعض المرضى زاروا مستشفيات مثل المستشفى الجامعي بفاس وسيحتفظ بهم بالمستشفى لمتابعة العلاج ريثما يتوفر السرير كما أفادت مصادرنا. مرضى آخرون رجعوا الى الرشيدية والى المستشفى الإقليمي بالذات لتلقي العلاج .
مصالح وزارة الصحة بالإقليم ذكرت بان مكافحة المرض يجب في شقة الوقائي تتطلب تعبئة وتنسيقا من طرف عدة جهات هي : الفلاحة .التعليم الجماعات . الجمعيات والسكان و السلطة المحلية . وتقتضي التنظيف ورش المبيدات المضادة للقوارض والحشرات وكذا التحسيس والتوعية ... إضافة إلى العلاجات فان ارض الواقع لم تعرف عملا ملموسا وناجعا في هذا الشأن.
وللإشارة فان للمرض علاقة بالظروف المناخية التي تحسنت في السنوات الأخيرة التي عرفت فيضانات ساهمت في نمو كبير للحشرات والقوارض . مما جعلا الحالات المسجلة تصل إلى مابين 500 و سنويا 600. كما إن أول حالة سجلت منذ 1976 بدائرة النيف جنوب إقليم الرشيدية.
م. ابومهدي
جمعية أولاد الوالي /جماعة السفالات