ÇáÒÝÊ ÇáÃÓæÏ¡ ÈÞáã ÚÈÏ ÇáæÇÍÏ ÇáÎÈæÑí
Publi� Le 20 / 12 / 2008 à 18:24 | Dans
Créations Littéraires | 1963 Lectures |
E-mail Article |
Imprimer Article
القرشديد ينبئ بالفناء.
والشجر تلفه أكفان الشتاء.
وأديم الأرض جليد.
والرياح تعصف في كل اتجاه.
يدايا في القفازتين.
وبد ني كله يرتعش.
أفركهما وأنشد الدفء.
في المحيط.
لزمن عابر ألمسه.
أجده في طيف يصدر
من حزمة ضوئية،
تنعكس من الطلاء الفلزي
الذي يخفي صدأ العمود المجاور .
تتكاثف الأشعة وتستحيل.
تغدو طاقة حرارية.
أستفيد منها دون مقابل.
يسري الدم من جديد
فتنبض عروقي
تدب الحياة في جسدي
بعد ما أحس بالفناء.
ينتعش و يطرد الكمون.
تنتصر المناعة الذاتية
في نهاية المطاف
على جمود الصفر المطلق!
أجس نبض عقارب ساعتي.
أكتشف بأنها ما تزال تدق.
تقاوم الصقيع،لا تتجمد!
تعد الساعات والأيام لا تتردد.
يداهمني الوقت فلا أجد
أمامي سوى دقائق خمس.
تفصل بين العمل وبيني .
صرت أتأمل فيها الحياة.
أبحث عن ربيع العمر.
أراه عذارى تنمو رياحين.
على ضفاف طريق جدباء!
ألمسه بريقا في عيون الشباب.
الكل يزهو بالحياة،بلا حرج.
الكل يختلط عند أكناف الثانوية!
يحملني الحنين ثلاثين سنة.
أسترجع ماض عريقا.
أجده منغرسا في الذاكرة.
أحفر لأعيد بعثه.
أجده ولى ولكن امتداده
بالأمجاد يحفل.
أهنيء أسراب الشباب
بالتعايش في فجر الحرية.
من أعماق نفسي تصعد زفرات
أشنقها وأفر لصمتي
وفي عزلتي أقر بنبوة المشيب.
أرسل الطرف على طول المدى.
يخترق شارع المدينة.
في عجل يقفز على
بريق الزفت الأسود.
يتجه صوب واجهات لا تشده
يرنو في استخفاف إلى جنبات
جرداء، مقبورة الفسيفساء!
هنا المسبح، فأين المنبع؟
أين الظلال؟بل أين الأشجار؟
و أين العشاق؟
أين خيام السياح؟
كان المكان مفخرة.
أضحى اليوم مقبرة.
هنا الملعب، فأين العشب؟
بل أين الشعب ؟
لعل غنم القوم نفشت فيه!
هنا الحديقة، فلماذا اجتثت الأشجار؟
لماذا أضحت خالية من الزوار؟
هنا السينما فأين الاسم؟
أين الفلم وأين الجمهور؟
لماذا تتآكل الجدران؟
أصارت الثقافة في خبر كان؟
استنجدوا يا عشاق الفن السابع.
ربما ترد "اليونسكو" الاعتبار.
لعل التهميش أضحى سنة.
كل شيء يطاله النسيان.
هنا يافع منهك الجسد.
أيعشق افتراش التراب؟
أخانته الصحة أم الصحبة؟
أم التمادي في الخطيئة؟
أم سئم من تخمة الخطب؟
أم من فرط العناية بالشباب؟
عجبا!لعل السم صار سيدا
والإنسان صار عبدا
يعاقب الجسد من غير حساب
أهذا هو الشباب؟
يسدل البصر الستار
يذهب سابحا في الأفق
يلتطم بالصخر هناك
حيث تتدلى القبة الزرقاء.
السماء تبدو كاملة الصفاء.
تتربع على عرش الجبل.
يطل من عل على المدينة.
تنتصب صوبه المئذنة
لوحدها تستقل الهضبة،
تدعو للصلاة في كل حين
و الصفوف من غير الكهول
تكاد لا تكتمل!
ورهط الفتيان مبثوث
حول موائد المقهى المقابل
بالقيل والقال منشغل.
ونيران سيجارة تخبو
ومن أعقاب أخرى تسعر النيران.
وعقارب الزمان تدور
والجلوس يتجاهل معناه
يفتخر بكونه لا يكترث
تتكرر المأساة،
تسترسل العجلة.
متى يتذكر الإنسان؟
متى يتعظ، ويطوي قاموس النسيان؟
بقلم عبد الواحد الخبو ري
Mes remerciements à monsieur A youssef d'avoir accepté de publiercette contribution.