سَأشنُقُ فَمِي....
إلى شاكر ..في سنوات الإرتباك
سَأَشنُقُ فَمِي
وَأفتحُ في القلب شرْخاً
تَسيلُ مِنهُ الحُروفُ على رَصِيف الحُلم المَهْدور
لكِنْ مَنْ يُسَوّي بَنانِي
لِترَاني مَمْشُوقَ القامَة ِ فاتِنةُ النّسَاءِ...؟
وأيْنَ أعْثرُ بلِسَانِي
إذا دَاهَمَني جَحفْلُ الصَّمْتِ
مُدَجَّجاً بِالْمَحْوِ
َوالْخَرَس ِالدَّامي.
َوقدْ لاذ بي ، مِن ْعَسْفِ الأيّام ِ
مَلايينُ الصَّبَوَات.ِ.؟
هَا إنّي أُعِدّ ُحَبْلَ صَمْتٍ
مَشدُوداً ٳلىٰ غيْم ِالكلام ِ
َوأحِنُ ٳلٰى لغْوٍ
مَا زالَ يُقعِدُني ٳلى تُرَابِ الحُلم ِ
يَأتيني مِنْ جَنوُبِ الرُّوح ِ
وَعَصْف ِالغِناء.ْ
َطالَ إدْمَاني عَلىٰ الحَرْفِ
حَتىّ أنّي أغْدو وَأرُوحُ
ِفي ثمَالةٍ مِنَ القوْل ِ
مُسَرْنَماً، أمْشِي
ٳلى جُرفٍ هَارٍ مِن َالغِوَايَة.ِ..
أهْوِي..
أوْ يَتَخَطفُني َطيْرُ المَهَالِكْ.
٭٭٭٭٭٭
أنْتَ لا تَمْلِكُ يا مُحمَّدْ
لِفَم ٍ ، يَفيضُ بِبوْح ِالأعْماق ِ
إلّا أنْ تُسَوِّي سَريرَ العُمْرِ
لِمَاءِ الكلاِم
وَترْسُمَ الضِّفاف َ
بدَم ِالْأيّام ِ
َوتغرَقَ فِي لُجَج ِالحِبْر
حَدَّ النّهُوض ِ
فِي َبلل ِالفصَاحَة ْ.
٭٭٭٭٭٭
أنْتَ يا مُحَمّدْ...
هَمْسُ الرّوح ِ
فِي خيْمَة ِالضّوضَاءِ
لا تكُن ْرَمْسَ الجُرْحِ
فِي مَقبَرَةِ الأحْيَاء.ْ
لا تكُنْ غيْرَ هَذا الفَم ِالْمُعَبّأ باِلْحُلم ً
َوالنّشيدِ
وَرَجْع ِ الأدْواءْ.
لا تكُنْ إلاّ فِي َخّط التمَاس ِ
بَيْنَ وَمِْض الإحْسَاس ِ
وَحُبِّ النّاس ِ....
فمًا لِشنْق ِ الصَّمْتِ السَّادِر فِي الْأعْماق ِ
ِلرَتْقِ ذاكِرَة
توغِلُ في وَحل ِ الْوَقت ِ
لِترْنيمَة الصَّباح
عَلٰى سَرير طِفلٍ مَرْعُوب ٍ
مِنْ أزيز الرَّصَاِص
٭٭٭٭٭٭
اِنْهَض ِ الآنَ، سَوِّي شَفَة ً
عَلٰى سُلّم ِالوَجَع الأرْضِيّ
وْارْفَع ْعَقيرَة الحُبِّ، عَاليّا
مِن شُرْفة ِ القلب
دَع ِالحَبْلَ ..
عَلٰى غارب الأيّام ِ
دَع الحبل..
يَقرضُه فمُ النسْيان.
محمد شاكر