zizvalley errachidia
قصيدة: أرمــِّـــمُ ذاكــرتي للشاعر محمد شاكر
Publiï؟½ Le 20 / 08 / 2009 à 18:18 | Dans Créations Littéraires | 1360 Lectures | E-mail Article | Imprimer Article
محمد شاكر

أرمــِّـــمُ ذاكــــــــــــــــرتي



أرمِّم ذاكرتي
في الهزيع الأخير من النسيان
لأمشي سِيَراً
تراوغ بطشَ الدمار:
هنا فرحة ٌطمرتها قذيفة ُ حقد ٍ
هنا وتر ٌ..
مقطوع الشريان
ينزف لحنا ، وحشرجات
تفيض عن سر المكان
وبعض موسيقى ارتطمت ْ
بصمت يعبرُ، وحشة المجال
هنا بعضي ، يكاد يجهلني
ويوصد في وجه الشوق
بابَ النسيان.

أرمم ذاكرتي ، لعلي آوي إلى جـِدْع طفولة
أو لثغة عُمر
غزير الحَنانْ.
لعلي أنفضُ رمْلَ النّسيان ِ
عن وطن ٍ
طمَرتـْهُ رياحُ الخذلان ِ:
كنتُ هناك في الجهة القصوى من الحُبِّ
فارهَ الحُلم ِ
مَوْصولَ المُلك ِ
لا يخلو من شقشقة الطير ، فِناءُ الرّوح ِ...وحْدي
أتجدّدُ ، في صِلاتٍ ، تمحو
عراءَ الوقت ،
وتـُرْسي ، زهْـوَ عُروش ٍ من قصبٍ
وحفيفَ مراوح ، مِن ورق ٍ
تدور في اتجاهات الريح ،
والأهواءِ.....
إلى بياض ٍ
يعتق الكتابة ، والحبر
من أسْر اللـــــغـْـوِ
ينسف شِرذمة الأصفار،
تخالط صفوَ الطفل.

أرمم ذاكرتي ،
إلى أثر في الوجدان ِ
بهي ّ، كنجْمة البحر
ترصع قماشة الليل
بضوءٍ
ووضوح نداءْ ،
وأهذي ..
ماذا لو كَفَّ العالمُ عن خرابِ الرّوح
واطمأنَ إلى كنف الحُبِّ
وجاءتْ إليَّ ذاكرتي تسْعى
بحفيف أحلام
وشدْو سلام .
قشيبة ً، وخفيفة من وزرآلامي
بيضاء ، إلا من شفيفِ لون
ورفيفِ جفن
بادرني على عتبات العمر
برذاذ سِحْر
وفوْح أمان ٍ..؟
ماذا لو انفرجتْ أساريرُ وقت
ليس في الحُسْبان ،
عن لحظة راعشة
تسكن أغوارَ الوجْدان..؟
عارية إلاّ من تكوير
يُواربُ ألفَ عُنوان
وصمْتٍ يضيع في الأقاصي
حتى لكأن كُلّ مَزار دان ٍ
والأرض قبْض يدي
أركبُ صَهوة غيمة رعناء
أسوق قطيعَ نجْم
أدحرج القمرَ الشّهيّ
في موْج السّماء
حتى أتبلل بالألوان.
ماذا لو نفختُ في جُـبّة النسيان
فاسْـتويتُ..
فارهَ الطلعةِ ، في يوْم ،
يجمع دارسَ العمر
وما تكسّر من شوق
على مدارج البوْح..؟

أرمِّم ذاكرتي ، بما تبقىّ
من صَحْوة الروح ِ
ونزْف الجروح ِ
وقشِّ الكلام
لعل بيتا ، يحفظ سيرة الطين ِ
ونافذة مشرعة
على وطن ٍ
يغـــــّط في أمْن مَكين ِ.


محمد شاكر
يونيو 2009

Commentaires article
Commentaire N°1 Posté par : alaoui1969@hotmail.com Le 20 / 08 / 2009 à 17:50 Adresse IP: 65.94.28.169
Bravo MR MOHAMED CHAKER ,je felicite en toi ta creativite et ton imagination,une representation admirable et merveilleuse.
Commentaire N°2 Posté par : Alaoui My Ahmed Le 23 / 08 / 2009 à 23:58 Adresse IP: 81.192.21.237
اخي محمد شاكر
حقا لقد احسنت ككل مرة تتحفنا بقصائدك
كلام معتق
و اسلوب راق
شكرا
Commentaire N°3 Posté par : tiddkh_yon Le 25 / 08 / 2009 à 16:08 Adresse IP: 196.217.42.186
لقد اتحفتنا فعلا لكنك ترمم جمالية النص بالانشاد
Commentaire N°4 Posté par : chakir mohamed Le 30 / 08 / 2009 à 22:31 Adresse IP: 41.248.202.204
الإخوة الأعزاء ، والأحباب
شكرا على أن ربَتمْ على شروخ هذا النص الشعري ، فالتأمتْ شظاياه ، واستشعر طمأنينة الأنس ، والتواصل.
فدائما يبقى في نفس النصوص المنشورة ، شيء ٌمن أثر العزلة ، ومرارة الإقصاء ، ، حتى يعمرها عشق قارئ حاذق ، فيطرد عنها غيم الوحشة ، ويعيد إليها أنس الروح.
هو حقا ما فعلتم ، في الزمن الرديء ، وندرة الإصغاء.
دامت لكم خصلة الذوق الرفيع ، ومواكبة الجميل.

محمد شاكر
Votre nom:
Votre E-mail:
Message:
code: 1+5=