محمد مادون فسيلة عرفت النور سنة 1953 بقصر أولاد عيسى
باوفوس، في قلب واحة زيز النضرة التي تؤطرها افريزات صخرية جميلة .
ظهرت موهبة الرسم لديه منذ وقت مبكر -المرحلة الابتدائية –
في سلك الإعدادي بأرفود قرر ربط مصيره بالفن ، فعقد العزم على
الالتحاق بإحدى مدارس الفنون الجميلة النادرة ، لكن البعد القاصي
والوضع الاجتماعي القاسي ، اصدرا حكمهما على حلمه بالإقصاء .
في المرحلة الثانوية بالرشيدية ، شارك في مسابقة للرسم ، نظمتها
دار الشباب بوتلامين سنة 1975، حصل فيها على الجائزة الأولى. شكلت
بالنسبة له مصدر ثقة للمزيد من العطاء.
في المرحلة الجامعية بفاس ، زار معارض كثيرة تعرف خلالها على أعمال
جيل الرواد من الرسامين المغاربة ، حينها بدأ حلم تنظيم المعارض
ينمو لديه. وتأكد له أن الممارسة لوحدها غير كافية لصقل وتطوير
تجربته، فعزم على التسلح بالمعرفة الفنية وذلك باقتناء و قراءة
الكتب والمجلات المتخصصة.
حصل على الإجازة في شعبة الجغرافيا من كلية الآداب بفاس سنة 1981 ،
والتحق بسلك التدريس كأستاذ الاجتماعيات بثانوية سجلماسة بالرشيدية
.
تبلورت تجربة الفنان محمد مادون بشكل متقدم في فن البورتريه
بالمقارنة مع الفنون الأخرى .
أما موهبة فن الكاريكاتير فقد اكتشفها في نفسه إبان العدوان
الامبريالي على العراق وأصبح هذا الفن الراقي بالنسبة له بمثابة
ملح الحياة اليومية تغذيه أحداث وأوضاع وأفكار ومواقف ، سرعان ما
تجد لها قالبا هزليا أو صيغة ساخرة ترضي العين والعقل والوجدان .
أعماله :
- سنة 1983 ساهم في معرض جماعي لعدة فنانين تشكيليين نظمته جمعية
نادي النخيل السينمائي بالرشيدية بدار الشباب المدينة .
- سنة 1990 نظم معرضا للكاريكاتير بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات
الشعبية بالرشيدية .
- من 12 إلى 17 ابريل 2007 نظم بتنسيق مع جمعية القبس للسينما
والثقافة ، معرضا للكاريكاتير، بقاعة غرفة التجارة والصناعة
والخدمات بالرشيدية .
- من 25 إلى 29 مارس 2008 نظم بتنسيق مع مركز الدراسات والأبحاث
العلوية بالريصاني وجمعية هواة العدسة بالرشيدية، معرضا
للكاريكاتير بالقاعة الكبرى للمركز .
- من 11 إلى 14 ابريل 2008 نظم بتنسيق مع جمعية الأمل الثقافي
بأرفود معرضا للكاريكاتير بدار الشباب.
- من 14 إلى 16 ابريل نظم معرضا للكاريكاتير بثانوية سجلماسة
بالرشيدية .
- من 18 إلى 24 شتنبر 2008 نظم بتنسيق مع جمعية هواة العدسة معرضا
لفن البورتريه، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرشيدية .
|