» Home » Galerie d'Art Plastique » Mohamed salmi

Galerie de l'artiste plasticien

Mohamed Salmi

رواق الفنان محمد السالمي

 

محمد السالمي : فنان تشكيلي من مواليد مدينة الرشيدية ، سنة 1961 ،خريج مركز التكوين بمراكش،

فوج:1978/1989 ، يشتغل حاليا أستاذا  لمادة الفنون التشكيلية بمدينة تمارة.

له معارض جماعية:

1986 ، بكلية الآداب ، والعلوم الإنسانية بمكناس.

1988 ، مركب الصناعة التقليدية بالرشيدية.

1990 ، المهرجان الثاني للفنون التشكيلية بوجدة.

1998 ، مهرجان تافلاليت بمسرح محمد الخامس بالرباط.

1999 ، معرضا بالرشيدية.

1999 ، معهد الموسيقى بتمارة.

وله معارض شخصية :

1992 ، معرض في الهواء الطلق بأﮔادير.

1994 ، معارض منتظمة بمدينة الدار البيضاء.

1997 ، قاعة "النادرة" بالرباط.

2001 ، الرواق الفني لصندوق الإذاع والتدبير بالرباط.

 

 
Galerie Peinture Salmi

salmi1.jpg 500*376
salmi1.jpg
salmi2.jpg 500*625
salmi2.jpg
salmi3.jpg 500*628
salmi3.jpg
salmi4.jpg 500*598
salmi4.jpg
salmi5.jpg 500*398
salmi5.jpg
salmi6.jpg 500*650
salmi6.jpg

[ Page 1]

cliquer sur la miniature pour agrandir

وإسهاما مني في التعريف بهذا الفنان، الذي اجترح من خلال لوحاته مكامن السحر، بربوع الصحراء الحبيبة، وأبد لحظات للحلم، وسيرة للكائن الرشيدي، بأتراحه ، وأفراحه ، وطقوسه، وحله، وترحاله،

وإثراء لصفحة " ﮔالوري "بموقع زيز فالي، أدرج قراءتين لي  ، واحدة عن معرض قاعة النادرة بالرباط

نشرتها جريدة أنوال ، تحت عنوان" ذاكرة الأحمر تعلي سيرة الذات" بتاريخ 19.05.1997 والأخرى

صدرت عن العلم الثقافي تحت عنوان"أمكنة أخرى لتأثيث خراب الروح " بتاريخ 24.03.2001

على أن أزود المعرض لاحقا بلوحات لهذا الفنان فور توصلي بها.

الفنان التشكيلي: محمد السالمي والشاعر: محمد شاكر في مقهى الرياض، بالرشيدية

القراءة الأولى

قراءة في لوحات معرض محمد السالمي "بصمات محلية"

ذاكرة الأحمر تعلي سيرة الذات

عرض الفنان محمد السالمي بقاعة النادرة بالرباط خلال الفترة الممتدة بين 12و 24 مايو 1997 آخر أعماله التشكيلية، وذلك تحت عنوان"بصمات محلية" وندرج قراءة للشاعر محمد شاكر للمعرض تحاول

تأثيث فضاءاته.

1- اللوحات

كل الأجساد في حالة استرخاء كلي..أجساد منهكةٌ..أجساد تجلس القرفصاء.ترى ما الذي شل الحركة على حين غرة..؟  أهو السعي السيزيفي..أم خواء الزمن من معنى الوقوف..؟

كل الوجوه نافذة مشرعة على الوقت المتكلس في التجاعيد، والشيب الغزير.

كل الوجوه معبأة برتابة اليومي، وتمرد الحياة.

باللون الأحمر المغموس في شحوب الوقت، يؤبد الفنان محمد السالمي، أمكنة، ووجوها قابعة في الروح..

توشك أن تنفلت عبر المدى الفسيح، لهذا الجنوب المقفر.أو تغرق في ظل الدهاليز المسقوفة بأعجاز النخل

والطين، المثقلة بأسرار الحنين..المفضية الى متاهات، تتقزم فيها الأجساد البشرية حد الإنمحاء.

2- بوتريه- حديث

 كل الأوقات للجلوس...بنعال منهكة من كثرة التجوال.، وطول المسافة بين القصر والحلم المدسوس في إحدى غيابات الأفق.

الإنسان المختزن لطبيعة الجنوب، ومعاناته، يستغرق اللوحة، حتى تفيض به الأصباغ ، عصارة ألم حبيس ، يتوزع المُحيا، والهندام. ، ونظرة تطل على شرفات السديم.

3- نخيل من الجنوب

ماذا وراء غموض الوحشة، وعراء الأرض الحمراء..؟ غيم السماء، وسكون الأشياء العطشى.....

إلا من نخلات تشرئب بسعفها الأخضر ، وسط خلاء أجرد، كأنما هي في انتظار أُنس تجرفه الريح إليها

أو ظل يمحو شوق الألوان الخضراء...هنا أكون أقرب الى عزلة الإنسان الأولى، وأستمتع بعزلتي الأخرى.

4- استراحة

 من الذي يستريح في لوحات السالمي..تأهبا لمسيرة  مكابدة أخرى.. الإنسان أم الأرض..؟

يبدو الإنسان مدججا بوسائل ترحاله­[نعال ألفت نتوءات الصخر، وقتاد البراري ..والأرض إلا من طين غاض ماء وجهه.

5- المرجل، والطفولة

يلعب الطفل بتلابيبه، وحيدا في عراء المكان، وفقر الغرفة.يخلق توازنه، ويصالح عزلته، في انتظار أب آيب يمتطي صهوة حمار، وأم تطبخ أحلامها في قدر منذور لألسنة النار، وتفحم الطين.

6- تسلية

الأخوة / الفتيان، خارج الدار، يتخذون من الجدار أريكة.يزجون الوقت الميت بعزف الناي.ونفس النعال المتأهبة ، قريبا الى ترحال طويل، في حجر المستقبل، وغبار الأيام.

ربما يكون الناي، والنعال لمداهمة وحشة  تتقمص الأشكال..؟

7- حمامة، وزخرفة

زاوية وحيدة من جدار غرفة آيل للسقوط، يضج زخرفها بمباهج الأيام الخوالي.وحمامة عاطلة عن السلام

تحضن بيض الذكرى...هكذا يحشرنا [السالمي] داخل ضيق مسافة مفتعل.يكثف حياة كانت هنا..ينبش سيرة ذات، تتذكر، فتنسى تفاصيل انمحت ، وفي أثر النسيان أو تناسيه، تضج الدلالات ، بألف إفهام،

أو إبهام.

8- بنت اميلشيل- انتظار

لكن لماذا يطول تفاصيل الأنثى، يُبقي على امرأة مُزنّرة بحائك تلتبس فيه المفاتن برضيع قابع فوْق الركْبة، ويد تكتُم بهاء الفم..؟

وامرأة أُخرى ، باردة، حدّ التماهي بالْأكياس المُتراصة على يسارها..إلا من انْفراج ساقين، ُيفضي الى عتمة، تكسرها أطرافُ ثوْب حائل.

9- مرزوكة

خارج المدار، يُوحد الغبارُ آصرة الأشْياء، بلون داكن، تذوب فيه هوية الأحجار، والجدران بذاكرة الأرض....تلك قرابة أخرى تشير الى شعث النخل المتبرم من أحوال الوقت....المتوجس من زحف الرمل

والأهوال.

10- المرجل اا

تنتقل عدوى اللون الأحمر، بدءا من أصالة مترسبة في الذاكرة .تتدرج عبر الجدران، والأبواب، والأجساد..تتقمص ألسنة اللهب..معلنة عن بعث ساخن يفيض عن اللوحة، والأحوال.

الأحمر الجنوبي، النابض بفتنة الطفولة، المترع بصمت عتيق، يتشرب الألوان، وضوء الشمس.

ويعلي سيرة الذات.

11- أفضية

أفضية غيّبتْ عناصُر غُربتها الُأولى.عُزلتْ برّانيتُها.استغرقتها حمولة ذاكرة، جوّانية روح لتتآلف

أخيرا بتصدّع النفْس، واسْتلاب الوجْدان.هكذا يحّط [ السالمي] متاعه القديم، ومباهج أيامه الغائبة/

الحاضرة..يتسقط ود أمكنة لتشكيل حطام الروح.

لكن العزلة تظل بالمرصاد. وصمت الأغوار لا يكشف الضوء المسكون بدهشة الطفولة..المنفلت أبدا

تكاد تصدمني بياضاته...الساكن مؤقتا ينسل من كتيبة الألوان ليذوب في اتساع المدى، وغيابات الأفق.

للتوضيح

 في هذه القراءة ، احتفظت بعناوين اللوحات التي وضعها الفنان أثناء العرض، وعنونت بها الفقرات

محمد شاكر

جريدة أنوال بتاريخ 18.05.1997

القراءة الثانية

بمناسبة احتضان صندوق الإيداع، والتدبير، معرضا جديدا للفنان محمد السالمي، تحت شعار[ مواسم الألوانٌ ]

أمكنة أخري لتأثيث خراب الروح

1- مكان للجماعة

الى أي غور عميق من يقظة الذاكرة تشرق الجلسات مؤثثة أسرار النسيان..؟

هي لحظات يشرئب السالمي من خلالها على تفاصيل، وهوامش، وأوضاع من طفولة يرأب تشظيها بفرشاة لا تكاد تستغني عن اللون الأحمر المغموس في شحوب الوقت.

تاريخ للقهر، والترحال، تفصح عنه النعال الباهتة، والأسمال البلدية.

الكلام تستأنفه الحركات، والجلوس الذكوري، والأنثوي ، في حميميته القصوى. يضج بوقت عتقه البوح

وبساطة الأحلام.

ولا أفقا ليزيغ البصر....هي العزلة إذن لتحتمي الجماعة بأسرار جلستها.وتحتفل بتفاصيل.ويستغرقنا المشهد في عريه الفاتن ، والفاجع حد الرسوب في تجاعيد أيامه.

جلسات نسائية تضج بأسرار الردهات المحرمة، رغم تكتمها بيد باذخة الأساور، على فم أسكته تاريخ قهر

طويل، وإخفاء الوجه بأصابع معروقة، كما تحجب السُحبُ هالة قمر مُستدير.

جلسات ذكورية، في خيمة طقوسية...هم هاهنا يفرخون ما تبقى من غزوات ليلية، يلتفون حول صينية الشاي البلدي ، مركز الأحلام، والانخراط في الذهول ، كما الفراشات  الى حتفها الضوئي...

جلسات حبلى بأحلام الهامش، وانتكاساته . مدججة بأسمال اليومي، وألوا ن الجنوب.فارهة في التفاصيل اللونية ، والسحنات.

كأن لا وقت للنسيان في زمن يطفئ مصابيح الذاكرة.

2- مكان للإنسان

تداهمك الوجوه في وحدتها ، معلنة فردانيتها، وخصوصية الهم، واللون، وأثر السعي المديد...لاغية ما حولها من العناصر، والأبعاد الكونية ...تروي فصول حياة ، مكتفية بالضوء، واللون، وفصاحة الكتل

المُفضية الى عناوين  ، وروائح،وأصقاع.هو المكان إذن، في لوحات [ السالمي] مكان الإنسان، يغيب 

ويعيد تركيب عناصره  الضاجة من سُهوم طفلة، بهيجة في بساطة الزينة، وغليون شيخ يتصيد نشوة عمر عابرة، بعود ثقاب ، وعسل أحقاب ، محتكر في لون مُحيا  يهبط الى سراديب الرق...ودم العبد المتكلس في الأصفاد.

3- مكان للمكان

أستشرف بالروح نهايات الأبهاء، والردهات...ألغي العين، متعثرا بالحجر العتيق .أُركبُ منْ بقع الضوء

الحاد، شمسا تلفح الذكرى، ذات سير ، يتصّبب شوقا، وحكايا، وروائح تفيق.

ما الذي فوق سقيفة تكاد تنوء بالأسرار ، ذات ظهيرة مستريحة في الكلام..؟

الغرفات..تلك باذخة بسياجها الحديدي ، وطنين الصمت.ونوافذ أخرى ، كثقوب جُرح ، ترشح بالعتمة، والخواء.

والأبواب متراصة من أبد ، تقف على جذوع زيتون يابس ، حد الإنهيار.

أبواب موصدة على لهاث طازج، وبقايا حشرجات. وأخرى مشرعة على هدير ليل ساكن...كل زقاق بلوْن مسيرة ، وكل خشبة بكتلة عمر ..و لا شيء سوى قامات طين سامقة ، لكنها تحفظ في اللوحة سريان دم دافق ، وعبور صيف حارق.

4- مكان لنخلة الأزمنة

ترى هل هي نخلة الأزمنة، والأمكنة، والفصول الأربعة..؟

تلكم التي تطالعنا في لوحات [ السالمي].تختزل الواحات، وتترجم أحوال جميع النخلات، وتشير الى جنوب ساهر قرب عراجين أحلامه..؟

سعفاتها، وسُموقها،أزرقها، وأخضرها، أصفرها، وداكنها..مهرجان انعتاقها من ديمومة الحالة، يتدرج عبر سلاليم الحب، والمقاومة.

هي والدالية يعرشان، كأن لكل واحدة منهما هدفا أسمى في قباب السماء .لكن لون الحجر الأحمر أسفل الجذوع يومئ للعراجين أن ثمة لونا يحفظ أمشاج السلالة.

محمد شاكر

العلم الثقافي  بتاريخ 24 مارس 2001

à propos | rss | équipe | ajouter au favoris | démarrage
zizvalley.com tous droits réservés © 2006-2009 Youssef Alaoui Email: