zizvalley errachidia
نصر الله يعلن نصرا استراتيجيا تاريخيا للبنان والمقاومة والامة
Publi� Le 14 / 08 / 2006 à 22:00 | Dans Politique | 1972 Lectures | E-mail Article | Imprimer Article

        اولمرت يعترف بالتقصير بادارة الحرب ويستعد لمواجهات جديدة.. ووزراء إسرائيليون يتوقعون هزة سياسية
استنكر التسرع في اثارة قضية سلاح المقاومة وحذر من ضياع القوة والوحدة واعلن تعويضات فورية لاعادة الاعمار
بيروت ـ الناصرة ـ القدس العربي من سعد الياس وزهير اندراوس
:

اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان حزب الله سيبدأ اعتبارا من اليوم الثلاثاء بعملية اعادة البناء ولن ينتظر آليات الحكومة التي ستستغرق وقتا ، كما قال ان انهاء مسألة سلاح حزب الله لا يحسم بعجلة ، ناصحا بعدم اللجوء الي التهويل والضغط والاستفزاز . فيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بملاحقة قادة حزب الله.
وقال الامين العام لحزب الله في كلمة متلفزة امس الاثنين نحن اليوم امام نصر استراتيجي وتاريخي ، مشيرا الي ان هذا النصر هو للبنان، كل لبنان والمقاومة والامة، كل الامة .
وقال الامين العام لحزب الله ان انهاء مسألة سلاح حزب الله لا يحسم بعجلة ، ناصحا بعدم اللجوء الي التهويل والضغط والاستفزاز ، من دون ان يرفض بشكل واضح نزع سلاح حزبه جنوب الليطاني.
وقال منتقدا بشدة اثارة وزراء لبنانيين خلال اليومين الماضيين موضوع نزع سلاح حزب الله، المستغرب ان ما كان يدور النقاش حوله هو وضعية السلاح والمقاومة في منطقة جنوب الليطاني ، مضيفا الان لا يطالب احد حتي العدو ولا المجتمع الدولي لبنان بان يسارع الي نزع سلاح المقاومة ، وان المسألة وضعت في اطار المعالجة البعيدة الامد للحل الدائم .
وتابع نصرالله لكن للأسف وجدت بعض الاصوات لتقول: اذا كان المطلوب ان نكون جنوب النهر منزوعي السلاح، اذا ما فائدة السلاح شمال النهر؟ .
واضاف نصرالله ان هذه الاصوات تابعت ايضا مطالبة بالمبادرة من الان الي نقاش موضوع هذا السلاح.. ولا نرفض النقاش ، بل يطالبون بانهاء هذه المسألة . وتابع مستشهدا بكلام لوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، ان اقوي جيش في العالم لا يستطيع نزع سلاح حزب الله .
وتابع المطروح للنقاش هو النظر في منطقة جنوب النهر ونحن كنا وما زلنا نناقش هذا الموضوع في الاطر الجادة والمسؤولة . وسأل ان كان المطالبون بتسليم حزب الله لسلاحه جاؤوا ومعهم تحرير مزارع شبعا ام تحرير الاسري من السجون الاسرائيلية، ام يحملون ضمانات حقيقية لحماية لبنان من العدو الاسرائيلي .
وجدد نصر الله تأييده لانتشار الجيش اللبناني جنوب النهر، الا انه سأل هل يستطيع الجيش اللبناني بقدراته الحالية ان يخوض حربا اذا فرضت الحرب علي لبنان؟ .
واضاف ان قوات الطواريء الدولية اذا زاد عددها الي 15 الفا او خمسين الفا هل ستقف هذه القوات لتدافع عن لبنان او تحمي لبنان؟ .
ومن جهة اخري قال الامين العام لحزب الله ان حزب الله سيبدأ اليوم بعملية اعادة البناء ولن ينتظر آليات الحكومة التي ستستغرق وقتا . وقال ان عدد الوحدات السكنية المدمرة تجاوز 15 الفا، مشيرا الي ان الحزب سيبدأ بمساعدة الناس في اعادة اعمارها ابتداء من اليوم الثلاثاء.
واضاف لا نستطيع ان ننتظر الحكومة والآليات لانها ستستغرق بعض الوقت .
وقال ان الجماعة ستدفع ايجار عام وتكلفة أثاث لمالكي نحو 15 ألف منزل دمرت تماما معربا عن امله بالتمكن خلال شهور قليلة من اعادة بناء المنازل التي هدمت . وما ان انتهي نصرالله من القاء كلمته، حتي اشتعلت الضاحية الجنوبية ومنطقة بعلبك في شرق لبنان باطلاق العيارات النارية من اسلحة رشاشة في الهواء ابتهاجا.
وتوجه الاف النازحين اللبنانيين عائدين الي منازلهم بجنوب البلاد امس الاثنين عقب سكوت دوي المدافع بعد سريان الهدنة التي توسطت بها الامم المتحدة لانهاء خمسة أسابيع من القتال بين اسرائيل وحزب الله.
وعاد المئات الي عدد من القري جنوبي نهر الليطاني وشرقي مدينة صور رغم تعرض الطرق للتدمير خلال القصف وحظر اسرائيلي علي الحركة.
وتكدست الاف السيارات علي طريق سريع دمره القصف يؤدي الي مدينة صيدا. وكانت الطائرات الاسرائيلية قد قصفت معظم الطرق والجسور المتجهة جنوبا خلال الحرب. وكانت هناك مشاهد مشابهة علي الطريق السريع بين بيروت والجنوب.
من جهته بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي معركة من اجل بقائه علي الساحة السياسية امس الاثنين بان اقر بوجود اوجه قصور في ادارة الحرب التي استمرت شهرا مع جماعة حزب الله اللبنانية لكنه قال ان الامر كان يستحق العناء. وقال اولمرت في كلمة خلال جلسة خاصة للبرلمان (الكنيست) بعد بدء سريان هدنة تم التوصل اليها بموجب قرار من الامم المتحدة في لبنان ان حزب الله الذي اطلق الاف الصواريخ علي اسرائيل لن يتمكن بعد الان من العمل داخل دولة كجزء من محور الشر .
واضاف في كلمته التي شابتها مقاطعات من بعض النواب هذا القرار ينطوي علي سلسلة من الالتزامات التي من شأنها ان تغير بشكل جذري الاوضاع بمحاذاة الحدود الشمالية .
واضاف اولمرت المسؤولية الكاملة عن هذه العملية تقع علي عاتقي انا.. رئيس الوزراء. لا اطلب مشاركتها مع اي شخص .
وذكر اولمرت انه رغم انتهاء القتال فان اسرائيل تستعد لمواجهات ثانية قائلا ان اسرائيل ستستمر في ملاحقة قادة حزب الله واصفا مثل هذا التحرك بانه حق اخلاقي ومتعهدا بالرد علي اي انتهاك لوقف اطلاق النار. وقال دون ان يذكر بشكل مباشر اسم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله زعماء هذه المنظمة الارهابية نزلوا تحت الارض.. لن يفلتوا.. سنستمر في ملاحقتهم في كل مكان وزمان . وتوقع وزراء في الحكومة الإسرائيلية أن تحصل هزة سياسية في إسرائيل بعد وقف الحرب في لبنان علي خلفية إخفاقات القيادة السياسية والعسكرية في هذه الحرب.
ولفتت صحيفة هآرتس امس الاثنين إلي أن ضبط النفس والإجماع العام والسياسي الذي رافق حرب لبنان الثانية أخذ يتصدّع .
ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء قوله إنه ستكون هنا حملة احتجاج واسعة إلي درجة أنه يمكنها جرنا حتي إلي تقديم موعد الانتخابات .


القدس العربي